-
لحماية شركاء واشنطن وردع إيران.. الحاملة "أيزنهاور" بمضيق هرمز
في خطوة تعكس التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، أرسلت واشنطن حاملة طائرات أميركية ضخمة إلى مياه الخليج العربي، حيث تواجه إسرائيل تهديدات من حماس وحلفائها.
وقال مسؤول أميركي إن هذه الخطوة تهدف إلى إظهار التزام الولايات المتحدة بحماية شركائها وحلفائها في المنطقة، وإلى ردع إيران من التدخل في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أو مهاجمة القوات الأميركية.
وفي الأيام الماضية، عبرت حاملة الطائرات "أيزنهاور" مضيق هرمز ودخلت الخليج، بعد أن كانت تتمركز في شرق المتوسط، حيث تدور المعارك بين إسرائيل وحماس.
اقرأ أيضاً: حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد تتوجه لمُساندة إسرائيل
وتعرضت الحاملة لمحاولات استفزازية من قبل مسيرات إيرانية، التقطت صوراً لها وحلقت قربها، ما اعتبره الأسطول الخامس الأميركي "خرقاً لقواعد السلامة والمهنية"، ولم تذكر الولايات المتحدة أن الحاملة تعرضت لأي خطر أو أن المسيرات قامت بأي عمل عدواني.
ويبدو أن الولايات المتحدة تريد إرسال رسالة واضحة إلى إيران بأنها لن تسمح بتصعيد التوتر في المنطقة، وأنها لن تتردد في استخدام قوتها العسكرية الفائقة لحماية مصالحها وحلفائها.
وقد شهدت العلاقات بين البلدين تدهوراً ملحوظاً منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وفرضه عقوبات شديدة على طهران، ورغم تولي الرئيس جو بايدن السلطة، وتعهده بالعودة إلى الاتفاق، إلا أن المفاوضات الجارية في فيينا لم تحقق تقدماً كبيراً، وتواجه عراقيل من الجانبين.
وأظهرت إيران تشددها في مواجهة الولايات المتحدة، بتخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الحد المسموح به في الاتفاق، وبدعمها للجماعات المسلحة في المنطقة، التي تشن هجمات على القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق وسوريا، كما تتهم إيران بالتورط في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بتزويد حماس والجهاد الإسلامي بالصواريخ والمسيرات التي تستخدمها ضد إسرائيل.
وفي هذا السياق، قال المسؤول الأميركي إن الولايات المتحدة تحمل إيران مسؤولية التصرفات التي يقوم بها الموالون لها في المنطقة، وأنها سترد بقوة على أي تهديد أو هجوم على القوات الأميركية أو الشركاء، وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، وأنها تعمل على منع التصعيد والردع، وعلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
ليفانت-وكالات
